في تصريح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون:أنه في حال أصرت بكين على فرض القوانين الأمنية الوطنية الصينية الجديدة للأمن القومي في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي،
فإن بريطانيا ستغير قواعد الهجرة الخاصة بها وستمنح ملايين الأشخاص في هونغ كونغ خيارا بديلا للحصول على الجنسية،.
وأضاف جونسون في مقال له في صحيفة “التايمز” إنه لن يكون هناك خيار أمام المملكة المتحدة إلا أن تحافظ على علاقاتها مع الإقليم.
و اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بحسب «روسيا اليوم» أن القرار الصيني حول تطبيق قوانين الأمن الصينية في المدينة «يحد من حرياتها ويقوض حكمها الذاتي بشكل دراماتيكي».
وأضاف أن الخطوة الصينية تخالف الإعلان المشترك، مشيرا إلى أنه «في حال بسطت الصين قانونها الأمني الوطني، فإن الحكومة البريطانية ستغير من قواعد الهجرة لديها».
حيث سيسمح للأشخاص الذين يحملون جواز السفر الوطني البريطاني الخارجي (المتعلق بالأقاليم التابعة للتاج البريطاني أو تلك التي لم تعد تابعة للسيادة البريطانية كهونغ كونغ)، بالمجيء الى المملكة المتحدة خلال 12 شهراً من دون تأشيرة. فيما يُسمح لهم الآن بالمجيء لمدة ستة أشهر.
لازالت الصين تتعرض لانتقادات متزايدة بسبب القانون الذي أقرته الجمعية الوطنية الشعبية الصينية.
يخشى معارضو القانون في هونغ كونغ من أن هناك احتمالية انتهاك حرية وخصوصيات الأشحاص إذ ينص على عقوبات للنشاطات الانفصالية و”الإرهابية” والتخريب والتدخلات الأجنبية في المنطقة.
كما بدأت المملكة المتحدة بالفعل مشاورات مع حلفائها ومن بينهم الولايات المتحدة وأستراليا حول ما يجب فعله بحال فرضت الصين القانون الجديد (الذي سيجعل من تقويض سلطة بكين جريمة) ويبدأ الناس بالهرب من هونغ كونغ، خوفا من أن تكون حياتهم تحت الخطر
ويضم التحالف ممثلين عن أجهزة استخبارات أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وبموجب مبدأ “بلد واحد، ونظامان” تتمتع هونغ كونغ منذ إعادتها إلى الصين في 1997 وحتى 2047، ببعض الحقوق التي لا تعرفها مناطق أخرى في الصين، خصوصا حرية التعبير والنظام القضائي المستقل.
علاقة بريطانيا وهونغ كونغ
هونغ كونغ مستعمرة بريطانية سابقة
عاش الصينيون على وقع حدث تاريخي، حيث تخلت بريطانيا رسميا عن منطقة هونغ كونغ (Hong Kong) لصالح الصين خلال مراسم رسمية حضرها العديد من كبار الشخصيات البريطانية والصينية.
بموجب ذلك، أنهت بريطانيا فترة هيمنتها على هونغ كونغ، المقدرة مساحتها بحوالي 428 ميلا مربعا، التي استمرت نحو 99 عاماً عقب توقيعها لاتفاقية مع السلطات الصينية عام 1898.
خلال العام 1839، عاش العالم على وقع اندلاع حرب الأفيون الأولى، حيث تدخلت بريطانيا عسكريا ضد الصين عقب تضارب مصالحهما التجارية بالمنطقة، وقد سعى البريطانيون عن طريق هذه الحرب للحصول على امتيازات بالصين، وإجبار سلالة تشينغ الحاكمة على تقديم تنازلات وقبول التدخل البريطاني في شؤونها الاقتصادية والاجتماعية.
ووقعت خلال العام التالي معاهدة نانجينغ (Treaty of Nanking) التي أنهت رسميا حرب الأفيون الأولى، ومنحت بريطانيا حقوقا تجارية بالصين.
لم تكن معاهدة نانجينغ كافية لحل أزمة الأفيون ليشهد العالم بعد أقل من 15 سنة اندلاع حرب الأفيون الثانية، والتي أسفرت سنة 1860 عن توقيع اتفاقية بكين،
يوم 9 حزيران/يونيو 1898 اتفاقية بكين الثانية، والتي وافقت من خلالها الصين على تأجير الأراضي الواقعة بين شمال ما يعرف بالشارع الحدودي وجنوب نهر شام تشوم (Sham Chun)، إضافة للجزر المحيطة للبريطانيين لمدة 99 عاما دون مقابل لتصبح بذلك كل هذه المناطق، الملقبة بالأقاليم الجديدة، جزءا من المستعمرة البريطانية بهونغ كونغ.
استعادت الصين السيطرة عليها عام 1997
صفحتنا بالفيسبوك اضغط هنــــا
كيفية الحصول على أرخص تذاكر الطيران من خلال موقع Skyscanner :
- أثر المخالفات القانونية على الاقامة والجنسية في بريطانيا.. الحذر واجب
- تكاليف المعيشة في انجلترا لسنة 2023 .. السكن، التغذية، الصحة
- معلومات عن مملكة السويد